Friday, December 2, 2016

عن حبي الأول

حبي الاول يختلف عن الجميع،لأننا التقينا من قبل أن نلتقي هنا في الدنيا

لطالما  رأيته بأحلامي منذ صغري ليس فقط بمنامي ولكن بأحلام اليقظة.

استشعرته حولي وكلما خُيل لي أني رأيته ادير وجهي فيتلاشى.

ثم تقابلنا لأول مره عندما اصبحت في الثانيه عشر من عمري في عقد قران أحد الأقرباء،ومن وسط جميع المدعوين وفي مشهد سينمائي رمقني بنظرة،حينها أدركت انه حقيقة وليس خيال،هو الشيئ الوحيد الذي استطيع أن اجزم انه حقيقة في دنيا المُسلمات الزائفه.تبادلنا النظرات و ذهب هو كالغريب عني ولم اراه مجددا.ثم تشاء الصدفة "وإن كنت لا اؤمن بالصدف" ليلامس كتفه كتفي اثناء هروبنا سويا من بطش الشرطة في احدي المظاهرات التي نددت بالمجلس العسكري بعد ثورة يناير فتوقف الزمن لبضع لحظات ليسألني عن رقم هاتفي وأنا من دون تردد لم اخذله وكتبته علي يده.ولكن حينها عدت سالمه لمنزلي ولكن تلقيت ضربه من وجه اخر وهي عدم سماع رنه هاتفي ولا مرة..مرت الأيام وأصبحت اؤمن انه كان وهم لابد من نسيانه،فإذا بي افيق علي مكالمة منه بعد سنتين من الإختفاء..
اخذتني كرامتي،وجُبني حينها و لم اجب.
كرر المحاولات كثيرا ولكن لم اجب.
ارسل رسائل كثيرة ولكن لم انتبه لواحدة منها.
وانتهي كل شيئ،سافرت بلاد اخري،رأيت وجه في وجوه الماره،ولكن لم اجد سوي الندم والحسرة في طرقاتي علي ما اضعت من يدي.
اشتقت له كثيرا وانا اعلم اني لن اراه مجددا وإن رأيته ففي الأغلب ليس الآن..
ثم شاءت الأقدار أن نلتقي في اكثر مكان ظننتُ أن لن نلتقي به،علي غفله ابتسم لي وغازلني مغازله لطيفه ومضي!

لم استطع أن اوقفه،لم استطع أن اجري وراءه،تسمرت بمكاني وأنا في حالة ذهول شديده منه!
ألم يعد يحبني؟ كيف له أن ينظر لي تلك النظره التي لا توحي إلا بقول واحد "أنا هنا،حولك،ولكن الآن حان دورك لبحث عني".
حبي الأول من جديد يُثبت لي أنه الحقيقه الوحيدة التي لا يمكن نسيانها ابدا.
حبي الأول هو الموت.

2 comments:

لماذا نعشق كرة القدم؟

  صادفتنيي تغريدة أحدهم مستنكرًا سبب “ هوس ” الناس بمبارايات كرة القدم لدرجة إلغاء مواعيدهم و أشغالهم في نفس توقيت ديربي م...