Monday, March 27, 2017

أتحترق؟

استقيظت صباح يوم الأحد الماضي علي رائحة حريق شديدة،انتفضتُ إلي المطبخ لكي اتفقده ولم اجد شيئ.
بحثت بكل مكان بالمنزل و لم اجد شيئ!
اسرعتُ إلي الجيران،صرت ادق الباب بعنف شديد حتي فتح لي احدهم وكان يبدو عليه علامات الإرتياح جدا حتى انه لم ينظر لي واكمل ضحك علي ما يشاهده علي هاتفه.لم انطق بحرف.لم اقل شيئا،كذلك هو،اغلق الباب بوجهي و عدت أنا بسرعة إلي منزلي اتفقده مجددا ولا اجد شيئ
فإذا بعقلي يرسل رسائله إلي رجلي فتأخذني من حيث لا ادري إلي مطفأة الحريق،لم اكن ادري بالفعل أن هنالك واحدة بمنزلنا.
جلست بجانبها انظر لها والتمس فيها امانًا،حتى أنني للحظات كدتُ اشعر أن الرائحة اختفت،ولكن ما إن احسستُ بذلك حتى صارت اقوى!
لم اعد احتمل الرائحة اكثر من ذلك و تلك المرة أرسل قلبي  إشارة إلي عقلي فإذا بي اصوب المطفأة نحوي وافتحها على مصراعيها حتي اختفت الرائحة!
لقد كنت أنا من احترق!
هرولت إلي الشارع اصرخ بالسائرين احكي قصتي،أني كنت احترق!
اصرُخ بالجميع ولا احد يلتفت نحوي.
حتى من استطعت أن اثير فضوله،نظر لي بسخرية ولم يصدقني
ربما ظنوا عندما رأوني مبلله اني رميت بنفسي في البحر في محاولة انتحار فاشلة لتكرار تلك الحادثة في الاونه الأخيرة.
ولكن اقسم بربي أني كنت احترق!



هكذا يحترق أطفال سوريا كل يوم.
ولكن بلا نوم،و بلا منزل،و بلا جيران، و بلا مطفأة حريق..
رموا أجسادهم النحيلة في عرض البحر كي تخمد نيرانهم ولكن بلا جدوي..
هم يحترقون و أنا لحرقهم احترق!



لماذا نعشق كرة القدم؟

  صادفتنيي تغريدة أحدهم مستنكرًا سبب “ هوس ” الناس بمبارايات كرة القدم لدرجة إلغاء مواعيدهم و أشغالهم في نفس توقيت ديربي م...