Thursday, July 6, 2017

كنت بلا أجنحة حينما هويت بنفسي إلي الأسفل.. 
ليس ثُقل جسدي من دفع بي للأسفل بسرعة شديدة،بل ثقل قلبي.. 
كنت بلا عقل او ربما كنت بكامل قوايا العقلية عندما  فكرت في الهروب من هنا.. كتبت كثيرا 
وامسح كثيرا ما اكتب
 صار الهم صاحبي و القلق رفيقي و الأرق خليلي في سريري..
 اصبحت املُ القراءة و لا استطيع أن اكمل كتاب ما دون أن اسرح في الحروف كأن كل حرف كتُب او طُبع او نُقل ليس بحرف عادي بل وراء تلك الحروف حروب.. 
حروب كي تكتب،وحروب كي تنشر،وحروب كي تبقي وتظل.
كنت بلا أجنحة عندما هويت بنفسي في قاع الحب.. 
الحب ما هو إلا ضرب من الجنون..ضرب من السعادة المزدوجة بالمسؤولية..شباك من الأمل ولكن باب من خيبات الظن.. 
بجانب بيتنا مصنع يعمل بلا توقف.. بجانب المصنع تسكن شجرة تركية وحيدة بائسه حيث كان حظها بجانب مصنع يعمل ليل نهار،ينبثق منه الدخان في اتجاهها!
شجرة في مدينة اسطنبول المشهورة بالطبيعة،ولكن قدرها بجانب دخان المصانع..
انظر إليها كل ليله بشفقة شديدة الي أن أسمع صوت ضحكتها وهي تقول لي: بصي لنفسك أنتي الاول وشوفي مين محتاج الشفقة! شجرة تظن أنها تستطيع أن تجعلني اواجه..
لطالما تهرب من المواجهات.. المواجهات تتركك بلا حُجج! 
المواجهات تبقيك حي حتي وإن لم تكن في صالحك..
كإشعالك للسيجارة واحده تلو الأخري بلا توقف.. كم تود أن تشتعل كل مشاعرك،احلامك،رغباتك القليلة في البقاء التي تمنعك من الرحيل،كم تود أن تشعلهمم جميعا مع سيجارتك،كم تود ان تراهم يحترقون امامك إلي أن ينتهوا إلي العدم..
كنت بلا أجنحة، لأنك في الأصل لم تكن ب طير.

No comments:

Post a Comment

لماذا نعشق كرة القدم؟

  صادفتنيي تغريدة أحدهم مستنكرًا سبب “ هوس ” الناس بمبارايات كرة القدم لدرجة إلغاء مواعيدهم و أشغالهم في نفس توقيت ديربي م...