Thursday, May 18, 2017

اشعر بك عزيزي المكتئب.

 ستشعر بأن كل شيئ يتأمر من حولك، ليذكرك بإنك لا تستطيع الخروج،سيغريك نبضك الذي تراه امامك ينبض بسرعه في يداك اليسرى، ستغريك المخدرات و الكؤوس الممتلئة بالصودا التي ستراها ك النبيذ،ستغريك الجبال الناتحة و الجسور فوق البحور العميقه،ستغريك البيوت القديمة المتهالكة أن تمكث بها بلا كهرباء ولا مياة
بلا جيران..
ستغريك الطرقات الطويلة الموحشة و شرائط الموسيقى القديمة، ستغريك السماء عندما تنظر إليها حتى لا تكاد تشعر برقبتك،ستحبس انفاسك مقابر مدينة إسطنبول،ستود المكوث بها،سترغب أن ينتهى بك المطاف في احضانها،ستشعل  السيجارة في كل مرة وتتخيل أنك تحرق معها العالم،ستصلي،لن تنقطع عن الصلاة.

سترغب في المكوث وحدك كثيرا في غرفتك علي سريرك،ستغريك مفارش سريرك  التي تبعث رائحه النعاس في حيطان الغرفة.. ستفقد شهيتك تماما رغم انك تقضي علي الأخضر واليابس،سيصبح الأكل وسيلة وليس غاية. سيغريك الغموض و ستبتسم في وجوه كل المارة حتى لا يعرف احدهم ما بك.
لا تستطيع الشرح مجددا لكل عابر يبحث عن حديث يسلي به وقته.
سيغريك السمو و ولكن سترغب في الانحدار، كلما ازدادت الأماكن عمقا كلما شعرت أنك بأمان اكثر.
سترغب في النواح والبكاء ولكن سينتهي بك المطاف شاردا في الوبر الذي علي قميصك..
ستغريك الحياة بالموت، لا تجعلها تغريك.

لماذا نعشق كرة القدم؟

  صادفتنيي تغريدة أحدهم مستنكرًا سبب “ هوس ” الناس بمبارايات كرة القدم لدرجة إلغاء مواعيدهم و أشغالهم في نفس توقيت ديربي م...